الأربعاء، 25 أبريل 2012

تلخيص فصل ( مفهومات أساسية حول التفكير ) للطالبة: ديمه سعيد المشايخي

·        



ماهو التفكير؟
يعرّف الكاتب إبراهيم الحارثي التفكير من القاموس المحيط للفيروز أبادي على أنه إعمال النظر في الشيء و أنه مشتق من مادة فكر ( ف ك ر ) على وزن تفعيل الذي يعني المزيد من إعمال النظر في الشيء.
و يعرّف الدكتور التفكير اصطلاحاً من تعريف دي بونو بأنه استكشاف للخبرة من أجل الوصول إلى الهدف و هذا الهدف إما أن يكون اتخاذ قرار أو فهم مسآلة أو حل مشكلة أو إصدار حكم.

أقّر الحارثي أن تعريف التفكير –وهو عبارة عن عمليات و أنشطة عقلية يقوم بها الدماغ- ما زال مجهولاً لأن نشاط العقل مجهولاً بطبيعته!

تم تقسيم التفكير إلى قسمين:
1- تفكير منتج.
2- تفكير غير منتج.
و بيّن الدكتور أننا نستدل على التفكير من خلال مخرجاته إل ما يمكن التعبير عنه بالكلام أو الكتابة أو الرسوم أو الحركات أو المنتجات المادية بحيث تكون قابلة للتداول مع الآخرين و التي يمكن مشاهدتها و التعامل معها.

و هناك مواصفات لهذه المخرجات حتى نُطلق عليها صفة( جيّدة):
1- أن تكون نتائجه موثوقة.
2-النظرة الثاقبة للأمور.
3-قرارات أفضل.
4-المنتجات متميزة.
5- يؤدي إلى ابتكارات و اختراعات.
6- نقد حاذق و تقويم سليم.

·         يمكننا تحسين التفكير عن طريق عمليات التفكير نفسها, فينبغي علينا ممارسة الأنشطة التي تؤدي إلى تحسين هذه العمليات و منها:
1- دراسة البدائل المختلفة.
2- الإحاطة و الشمول.
3- تحدّي الافتراضات.
4- أخذ جميع العوامل في الحسبان.

·         مفهوم التفكير عند المعلمين:
غالباً ما يقصد المعلمون تفكير الطلاب على أنه أدائهم في حل مسائل الرياضيات و العلوم, و الإجابة على الأسئلة بعد فهمها و استيعابها و كتابة موضوعات الإنشاء.
فتفكير الطلاب عند المعلمين محصور في نوع واحد!
و لا يركز على التفكير الإبداعي أو الناقد أو صناعة اتخاذ القرارات كمثال...

·         تعليم التفكير أم تعليم مهارات التفكير؟
ذكر الدكتور الحارثي تعريف العالِم شوارتز لمهارة التفكير بأنها:
كفاية تسهم في بعض أنواع التفكير. و تقسّم هذه المهارات إلى:
1-عامّة.
2- فرعيّة.
و يمكن رفع مستوى الطلاب في هذه المهارات عن طريق تعليمهم أياها مباشرةً, أو اختبارهم في مواقف معينة تستلزم عليهم تطبيق تلك المهارات بشكل جيّد.

إن هذه مهارات التفكير هي مكونات و عوامل أساسية للتفكير الراقي و يجب أن تستخدم من منطلق استراتيجيات عامة و تنضبط بنظام قيمي معتبر.

·         ما علاقة التفكير بالعمل؟
لم يختلف العقلاء من البشرية على أن ما يقوم به الإنسان من أعمال نتجت عن طريق معرفته, و هذه المعرفة نتجت عن تفكيره. إن هذه الأعمال هي التي أعطت الصورة عن الإنسان و قد نتجت عن أفكاره. فنحن جزء مما نفكر به و ما سنكون عليه في المستقبل بإذن الله.  
و يؤكد الحارثي على أن القراءة و الحوار مع الآخرين و تبادل الافكار و الخبرات يولّد لدينا ثروة فكرية كبيرة, و للبيئة الثقافية أثر كبير علينا في زيادة عقولنا و تنويرها.
و قد حرّص حكماء العرب في السابق على العلم و التفكير فقد قالوا في حكمهم:
" إذا فاتتك المدارس فعليك بالمجالس"
وروي عن عبد الملك بن مروان أنه كان يقول:
" أن الناس يكتبون أحسن ما يسمعون, و يحفظون أحسن ما يكتبونه, و يتكلمون بأفضل ما يحفظون"
إذاً فقد اكتشفنا بآن التفكير و الطريقة التي نفكر بها هي ما يدفعنا للقيام بالأعمال, فالمواقف التي تواجهنا في الحياة تؤثر في توجهاتنا الفكرية.

و يتوصل الحارثي إلى أن التفكير هو إكسير الحياة و يشكّل المستقبل في عالم الأسباب الظاهرة تبعاً للحكمة الإلهية في هذا الكون.

·         هل من الممكن تعليم التفكير؟
يرى العالِم ستيرنبرغ أن التفكير يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية:
1- مكونات اكتساب المعرفة. كـالمدخلات و الخبرات الحسية.
2- مكونات الأداء. كـحل المشكلات و اتخاذ القرارات.
3- مكونات الضوابط. كـ التخطيط و السيطرة على الذاكرة.

و أن هذه الأقسام تشترك في بعضها في تكوين قدراتنا للتعامل مع المعلومات و معالجتها. و يمكن تحسين هذه الأقسام و تنميتها عن طريق التدريب.

العالّم جيمس كييف يرى أن عملية التفكير تتضمن أربعة مستويات:
1- مستوى الضوابط المعرفية.
2- مستوى تعلّم كيفية التعلّم.
3- مستوى التفكير المرتبط بالمحتوى المعرفي.
4- مستوى التفكير التأملي.

لقد قسّم العلماء و التربويون مهارات التفكير و اكتساب المعرفة إلى:
1- مهارات دنيا.
2- مهارات عليا.

فالدنيا هي الأساسية البسيطة كالملاحظة و التفسير و التصنيف و التحليل. و العليا هي مهارات التقويم و التفكير الناقد و الإبداعي.
و قد أشار العالمان سوارتز و بيركنز أن الدراسات التي أُجريت في مجال تعليم التفكير قد أعطت نتائج حسنة و أثبتت تحسن في عدة مهارات مما أدّى إلى ارتفاع مستوى معامل الذكاء.

و لكن هذا لا يعني أن جميع التجارب في تعليم مهارات التفكير دائماً تكون إيجابيّة لأنها غير مضمونة النتائج.
كما أن أبحاثاً جديدة في علم الدماغ تشير إلى أن مشكلات تنمية التفكير لدى الأطفال ناشئة من قلة سعة الذاكرة قصيرة المدى لأنها تتسع تدريجياً مع تقدّم العمر...فيجب الإبتعاد عن التعقيد و الالتزام بالبساطة في تنمية التفكير لدى الأطفال بغض النظرعن نوع التفكير.

·         ما ذا نقصد بتحسين التفكير؟
إذا أردنا أن نحسّن تفكيرنا نحو الأفضل فعلينا معرفة طبيعة التفكير الأفضل و هذه الأفضلية قد تكون من حيث العمليات أو الاستراتيجيات أو المخرجات. و لكن الجميع يعرف أن أفضل التفكير هو الذي يعطي مخرجات أفضل لأننا نرى المخرجات و لا نرى ما وراءها!

·         كيف نعرف أن مستوى التفكير قد تحسّن؟
إذا وجدنا المكونات التي يتكون منها التفكير قد تحسنت فنحكم ولو جزئياً بأن مستوى التفكير قد تحسن و ارتقى.

·         المنهج التقليدي و تعليم التفكير:
إن المدارس و المناهج التقليدية تعلّم التفكير و لكن النوع الذي يركز على مهارات التفكير الدنيا و لم تتجاوز حتى المستويات الثلاث الدنيا حسب تصنيف بلوم المعروف, وهي: ( التذكّر, الفهم, التطبيق ).
أن أداء المعلمين و المدارس بصفة عامة غير مرضٍ في مجال التفكير و المناهج غير متحدّية لتفكير الطلاب.
إننا نريد مزيداً من الطموح في مجال تعليم التفكير.

·         تعليم التفكير و حاجة المجتمع إليه:
أدرك الخبراء و التربويون أن التفكير ليس مهارة فرعية تُضاف إلى المهارات الأساسية بل هو أساس جميع المهارات و ينبغي أن يكون مشروعاً وطنياً و ليس مجرد "موضة" ما تلبث أن تفشل. و أكدوا على ضرورة تعليم مهارات التفكير و بخاصة التفكير الإبداعي و الناقد و حل المشكلات و اتخاذ القرارات.


الحارثي, إبراهيم. (2006).أنواع التفكير.المملكة العربية السعودية, الرياض: مكتبة الشقيري للطبع و التوزيع.

الطالبة: ديمه سعيد عبد الله المشايخي 4T1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق