الجمعة، 27 أبريل 2012

تلخيص فصل ( امثلة من تطبيقات القياس المنطقي في الحياة اليومية) للطالبة: ريم زيد البركة



امثلة من تطبيقات القياس المنطقي في الحياة اليومية:
ان استخدام القياس المنطقي في الحياه العمليه نادرا مايتم باستخدام النمط السابق الذي ذكرناه من تحديد المقدمتين الكبرى والصغرى والنتيجة او تعيين حدود القياس او المسند والمسند اليه.وانه  يحدث القياس المنطقي في الحياه اليوميه باسلوب غير منظم باستخدام اللغه العاميه والتعبيرات الشعبيه والعبارات غير الواضحه .ولكن المرء يستطيع بقليل من التامل ان يكتشف المقدمات والنتائج لهذا القياس .تامل في هذا الحوار الذي دار بين مروان وسالم .
سالم:من الصعب الاستمرار في العمل مع مدير الدائره الجديد.انني افكر في ترك العمل .
مروان:لقد اخبرتني قبل ايام انك تتمنى ان تعمل مع مدير جديد للدائره .هذا بالاضافة الى انك لم تقابل المدير الجديد حتى الان.
سلم: صحيح لم اقابله .ولكنهم اخبروني ان المدير الجديد امراة. وانت تعرف معنى ان تعمل تحت اداره امراه.
اذا تاملت في الحوار السابق يتبين شكل القياس على النحو التالي :
المقدمه الكبرى:من الصعب العمل تحت اداره امراه.
المقدمه الصغرى:المدير الجديد امراه.
النتيجه: اذن من الصعب العمل مع المدير الجديد
ويمكن التعبير عنه بالرموز على النحو التالي :
المقدمه الكبرى: جميع س يكونون ص
المقدمه الصغرى: ع هو س
النتيجه: اذن ع هو ص
ان القياس المنطقي السابق هو قياس قانوني ؛ لان النتيجه مشتقه بناء على المقدمتين. ولكن لايمكن جعل النتيجه صحيحه على نحو حاسم ونهائي ؛لان احدى المقدمتين لاتتمتع بالصحه المطلقه .
اخطاء القياس الشائعه في المناظرات:
(اغلوطات القياس )
" شرار امتي الذين يتبعون الاغلوطات ليغموا بها عباد الله " (حديث شريف)
لقد راينا المنطلق الذي يستند اليه القياس الشائع في مناظراتنا ومحاوراتنا اليوميه.
الخطا الاول :اغلوطة اثبات الانفصال لشي متصل / اخطاء القياس المنفصل
لقد راينا ان عباره اما..او.. تستخدم في القياس المنفصل. وفي بعض الحالات قد تستخدم هذه العباره بطريقه غير صحيحه.فهذه العباره تقصر الصفه او الاستعمال على فئه محدده.
مثال:
المقدمه الكبرى :اما ان تكون من اهل السنه او ان تكون اشعريا
المقدمه الصغرى: عبدالكريم اشعري العقيده
النتيجه : عبدالكريم ليس من اهل السنه والجماعه
النتيجه خاطئه لانها اعتمدت على مقدمه خاطئه.فالمقدمه الكبرى خاطئه لانها اثبتت الانفصال لشي متصل،لان الاشاعره هم اهل السنه والجماعه. أي ان الاشاعره واهل السنه والجماعه شي واحد متصل .فهذا  مثال على الاستخدام الخاطئ لعباره" اما .... او ...."
الخطا الثاني : اغلوطه انكار الشرط:
من الاخطاء الشائعه في القياس المنطقي المنفصل هو انكار الشرط في القياس الافتراضي المختلط. لنضرب امثله اخرى لهذا النوع الخاطئ من القياس المنطقي الذي ينفي او ينكر فيه الشرط.
مثال:
المقدمه الكبرى : اذا امطرت الليله فان العشب سيكون رطبا في الغد
المقدمه الصغرى: انها لم تمطر
النتيجه: اذن لن يكون العشب رطبا في الغد
هذه نتيجه خاطئه ؛لانك انكرت الشرط؛فالعشب قد يكون رطبا بواسطه الندى مثلا. او بواسطه رش الماء، ادن نفي الشرط اوقعنا في هذا الخطا المنطقي.
الخطا الثالث: اغلوطه اثبات جواب الشرط:
قد تحدث الاخطاء المنطقيه في القياس اذا اثبتنا جواب الشرط في المقدمه الكبرى بدلا من اثبات شرطها . فان القياس الافتراضي (الشرطي )الصحيح يثبت الشرط نحو:
اذا س فان ص
ان س                 
اذن ص
(هذا قياس صحيح) 
ولكن احيانا يجادل الناس بطريقه غير صحيحه باثباتهم لجواب الشرط نحو :
اذا س فان ص
ان ص              
اذن س
(هذا قياس خاطئ)
وتمثيله بالكلام على النحو التالي :
اذا ذهبت ماشيا الى السوق فانني ساكون تعبا هذا المساء
ان تعب هذا المساء
اذا ذهبت ماشيا الى السوق
فهذا قياس خاطئ و النتيجه غير صحيحه؛ لانه اثبت جواب الشرط في المقدمه  الصغرى بدلا من اثبات الشرط نفسه. والخطا واضح لان التعب قد ينشا عن اسباب اخرى.فالتعب في المساء غير مرتبط بالضروره الى الذهاب ماشيا الى السوق.
الخطا الرابع: اغلوطه الوسط غير المستغرق:
لقد راينا في القياس المنطقي التصنيفي ان الحد الاوسط ( وهو الحد الذي لايرد في النتيجة) ينبغي ان يوزع او يعمم مره واحده على الاقل أي ينبغي ان يستغرق جميع افراد الصنف مره واحده على الاقل.
مثال:
المقدمه الكبرى: جميع س من ص
المقدمه الصغرى : جميع هـ من س
النتيجه: اذن جميع هـ من ص
ان معنى الحد المستغرق هو جعله متعلق بكل فرد من افراد الحد .واذا كان الحد الاوسط غير متوزعا أي غير مستغرق لجميع افراد الصنف فان القياس يكون قياسا باطلا؛ أي نقع في مغالطه الوسط غير المتوزع او غير المستغرق . وفي هذه الحاله تكون النتيجه غير صحيحه.
الخطا الخامس :أغلوطة العملية غير المشروعة (الزائفة )
تحدث العملية غير مشروعة عندما يكون الحد مستغرقا أوموزعا في النتيجة ، ولكنة غير مستغرق في المقدمة . إن لهذه العملية شكلان :- العملية الزائفة الصغرى  والعملية الزائفة الكبرى  وسوف نضرب أمثلة على كل منها .
أغلوطة :الزائفة الصغرى
يحدث الخطأ في العملية الزائفة الصغرى عندما يكون المسند إليه في النتيجة (الحد الأصغر )موزعا فيها وليس موزعا في المقدمة الصغرى مثل :
جميع س في ص
بعض ع في س
إذن جميع ع في ص
لاحظ أن (ع) ليست موزعة توزيعا تاما في المقدمة الصغرى ؛ أي أنها غير مستغرقة لجميع أفراد الصنف ، ثم لاحظ كيف أصبحت موزعة في النتيجة وهذا خطأ . ويمكن تمثيل ذلك بالكلمات على النحو التالي :
جميع المدمنين على الكحول في صحة سيئة
بعض النساء مدمنات على الكحول
إذن جميع النساء في صحة سيئة
هذه النتيجة خاطئة والصحيح أن تصاغ على النحو التالي :
" بعض النساء في صحة سيئة " وإن مصدر الخطأ أن الحد الأصغر هنا هو"النساء" موزعا أي مستغرقا لجميع أفراد الصنف في النتيجة ، ولكنه غير موزع (غير مستغرق ) في إحدى المقدمتين . وقد تكون النتيجة صحيحة لو أن المقدمة الثانية كانت على النحو التالي :
"جميع النساء مدمنات على الكحول" وفي هذه الحلة يكون حد "النساء " موزعا في إحدى المقدمتين كما هو موزع في النتيجة .
من السهل في المثال السابق أن نكتشف الخطأ المنطقي في القياس
أغلوطة :العملية الكبرى
يحدث الخطأ في القياس عندما يكون الحد الكبر غير مستغرق لأفراد الصنف في مقدمة الكبرى او في الصغرى ن ثم نجعله مستغرقا لجميع أفراد الصنف في النتيجة
مثال :
جميع س في ص
لا ع في س
إذن لا ع في ص
لاحظ أن ص في مقدمة الأولى ليست موزعة ، أي لاتعم جميع أفراد المجتمع . ولاحظ أيضا أن ص أصبحت موزعة في النتيجة .
الخطا السادس :أغلوطة القياس الخاطئ ذو الحدود الأربعة
للقياس المنطقي الصحيح ثلاثة حدود فقط .يربط الحد الأوسط بين الحدين الأكبر والأصغر ، ولأن الحد الأوسط قد ربط بين الحدين فإن النتيجة تصبح قادرة على الربط بينهما أيضا ولذا كانت النتيجة صحيحة . ولكن عند إضافة حد رابع تصبح النتيجة غير صحيحة بسبب دخول اّخر غير مرتيط بنتيجة الحدود.
لاحظ القياس التالي :
جميع المدمنين على الكحول مرضى .
جورج يشرب الكحول
إذن جورج مريض
يوجد في هذا المثال أربعة حدود . الحد الأكبر هو (مرضى ) ، والحد الأصغر هو (جورج) ، وهناك حدان أوسطان ، أحدهما ( المدمنين على الكحول ) والثاني (شرب الكحول ) لأن ليس كل  من يشرب الكحول مدمنا عليها . إذن لدينا أربعة حدود القياس غير صحيح والنتيجة غير صحيحة .
الخطا السابع :أغلوطة المراواغة
يحدث أحيانا أن نستخدم الكلمة الواحدة في معنيين ، فنعاملها وكأنها حدا واحدا بينما هي حدين مختلفين لأن لكل منها منفصلا عن الآخر . لذلك يعد القياس في مثل هذه الحالة ذو أربعة حدود، ولهذا فهو قياس باطل . ولايمكن الوصول إلى نتيجة صحيحة من المقدمات .
مثال :
كل ماهو مريح للنفس صحيح
تناول المخدرات يريح النفس
إذن تناول المخدرات صحيح
في هذا المثال كان لعبارة (راحة النفس ) معنين مختلفين ، في المقدمة الأولى استخدمت عبارة (مريح النفس ) بمعن مريح للضمير أو على أنها صفة أخلاقية جيدة أما عبارة (يريح النفس ) في المقدمة الثانية فالمقصود بها نوع من نشوة السكر والمخدرات وذهاب العقل . إذن هناك أربعة حدود للقياس ، وهو قياس باطل.
التوثيق:
الحارثي,ابراهيم.(2006 ).انواع التفكير.المللكة العربية السعودية,الرياض:مكتبة الشقيري للطبع والتوزيع
الطالبة:ريم زيد البركة
الشعبة:4t1



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق