الجمعة، 27 أبريل 2012

تلخيص الفصل الخامس من كتاب أنواع التفكير للطالبة : مروة عادل نيازي


ملخص الفصل الخامس(119-142) من كتاب أنواع التفكير

التفكير المنطقي

التفكير المنطقي قلب التفكير الناقد. ويساعد على اكتشاف الاستدلالات الفكرية الخادعة.

وينقسم إلى :

1- التفكير الاستقرائي.
2- التفكير الاستنباطي.

1- التفكير الاستنباطي ( القياس المنطقي ) : -

بدأ التفكير الاستنباطي بمقدمتين أو أكثر ويبنى عليهما نتيجة. الشكل المتداول له يتكون من مقدمة أولى (مقدمة أو مسلمة كبرى ) ومقدمة ثانية ( مقدمة أو مسلمة صغرى ) ونتيجة ، وتعتمد صحة النتيجة على صحة كل من المقدمتين فإذا كانت أي منهما غير صحيحة تكون النتيجة غير صحيحة أيضا . تتناول المقدمة الكبرى مفهوما عاما أما الصغرى فموضوعا فرعيا.

في القياس المنطقي التقليدي يوجد 3 عناصر :

1- المسند ( الصفة المتوقع ظهورها ) .
2- المسند إليه ( المفهوم الفرعي ) .
3- الحد الأوسط ( يوجد في المقدمة الكبرى والصغرى ويختفي في النتيجة ) ، تربط المقدمة الصغرى من خلاله بين المسند والمسند إليه .

مثال (1):

 أ) المقدمة الكبرى : كل إنسان فان.
كل إنسان = مسند إليه (الحد الأصغر) ، فان = المسند ( الحد الأكبر).

ب) المقدمة الصغرى : سقراط إنسان .
سقراط = مسند إليه ( الحد الأصغر ) ، إنسان = مسند ( الحد الأوسط الذي ذكر في المقدمة الكبرى).

ج) النتيجة : سقراط فان .
سقراط = مسند إليه ( الحد الأصغر ) ، فان = مسند ( الحد الأكبر) .

نلاحظ أن الحد الأكبر ارتبط مع الحد الأصغر من خلال الحد الأوسط الذي ظهر في المقدمة الكبرى مسند وفي المقدمة الصغرى مسند إليه ، واختفاؤه في النتيجة مع بقاء الحد الأكبر كما هما في النتيجة مسندا ومسندا إليه .

تنبيه : ليس جميع أنواع القياس المنطقي صحيحة .

مثال (2):

المقدمة الكبرى :جميع السمك يسبح في الماء .
المقدمة الصغرى : عدنان يسبح في الماء .
النتيجة : عدنان سمكة .

الخطأ هنا أن المقدمتين من صنفين مختلفين ، أي أن الحد الأوسط تغير. ففي المقدمة الكبرى الحد الأوسط هو ( السمك ) بينما الحد الأوسط في المقدمة الصغرى هو (يسبح في الماء ) . وبقاء كلمة يسبح في المقدمتين هي التي أوهمت بقاءه .فبفقدان الحد الأوسط فقدنا الرابط بين المقدمات والنتيجة مما أدى إلى عدم صحة النتيجة ، وذلك واضح بسبب تباين جنس المسند إليه في المقدمتين ، كان السمك ثم أصبح عدنان وهو ليس من جنس السمك .

أنواع القضايا المنطقية : -

1- القضية العامة ( العالمية ): تستغرق جميع أفراد الصنف المشمول في عملية القياس المنطقي ، أي أن المقدمة الكبرى لاتستثني أحدا من أفراد الصنف كقولنا : جميع طلابنا أذكياء . وذكل يعني أنه إذا وجد لدينا طلاب سيكونون أذكياء.

2- القضية الاستثنائية : وهي القضية التي تشمل بعض أفراد الصنف فقط ولاتعم باقي الأفراد كأن نقول : بعض البشر ذكور . فبعض هنا تفتح المجال بين أن يكون ذكرا واحدا على الأقل أو أن جميع أفراد البشر ذكور .

3- القضية الفردية : القضية التي تشمل واحدا فقط من أفراد الصنف كقولنا : حسن من طلابنا. فحسن هنا هو فرد واحد من أفراد الطلاب .

أشكال القياس المنطقي :-

الشكل الأول: في هذا الشكل يظهر الحد الأوسط مسند إليه في المقدمة الكبرى ومسندا في المقدمة الصغرى كما في المثال (1) .

الشكل الثاني: الحد الاوسط في هذا الشكل يظهر مسند إليه في المقدمة الكبرى ولا يظهر في المقدمة الصغرى ، والحد الأصغر يكون مسندا إليه في المقدمة الصغرى ويبقى كما هو في النتيجة أيضا .

الشكل الثالث: يظهر الحد الأوسط في هذا الشكل مسندا إليه في المقدمة الكبرى ويختفي في المقدمة الصغرى والنتيجة ، والمسند إليه في المقدمة الصغرى لايظهر في النتيجة كذلك ، أما الحد الأكبر فيظهر في المقدمة الكبرى والنتيجة ، فيصبح المسند إليه في النتيجة مختلفا عن المسند إليه في المقدمة الصغرى .

الشكل الرابع: يصعب في هذا الشكل تتبع الحد الأكبر والأصغر وتحديد موقع معين لهما . فالحد الأكبر هنا يظهر في المقدمة الكبرى بشكل مباشر ويظهر أيضا في النتيجة ولكن عبر عنه دون أن يتم ذكره مباشرة . والحد الأصغر أيضا يظهر في المقدمة الصغرى وفي النتيجة ولكن بشكلين مختلفين كما في المثال التالي:

مثال (3) :

المقدمة الكبرى : الأحذية ليست جوارب بنية .
المقدمة الصغرى : جميع الجوارب البنية مصنوعة من خيوط .
النتيجة : إذن بعض الأشياء المصنوعة من خيوط ليست أحذية .

القياس المنطقي القانوني : وهو القياس الذي تتوافر فيه شروط القياس السابقة ،( أي إذا كانت مقدمتاه صحيحتان تكون النتيجة صحيحة )، فإذا كانت النتيجة غير مبنية على المقدمات فلا يسمى القياس هنا قانونيا . لايمكننا القول عن القياس القانوني أنه صحيحا أو خاطئا ، فقانونية القياس المنطقي أو عدم قانونيته غير مرتبطة بصحة المقدمات ، فمن الممكن أن يكون القياس قانونيا وتكون مقدمتاه خاطئتين ونتيجته خاطئةوالعكس صحيح .

عندما يكون القياس قانونيا والنتيجة خاطئة :

مثال (4) :

المقدمة الكبرى : جميع الرجال أذكياء .
المقدمة الصغرى : نعمان رجل .
النتيجة : نعمان ذكي .

المقدمة الكبرى هنا خاطئة فليس جميع الرجال أذكياء ، أي أنها استغرقت جميع أفراد الصنف بغير وجه حق . ولذلك فإن النتيجة تكون خاطئة إذن النتيجة خاطئة رقم قانونية القياس ، فنفهم من ذلك أن صحة النتيجة تتبع صحة المقدمات ولاتتبع عملية القياس او قانونية القياس .

عندما يكون القياس غير قانوني والنتيجة صحيحة :

مثال (5) :

المقدمة الكبرى : بعض الحيوانات سوداء اللون .
المقدمة الصغرى : جميع الكلاب حيوانات .
النتيجة : بعض الكلاب سوداء اللون .

المقدمتان هنا صحيحتان والنتيجة صحيحة ولكن القياس غير قانوني لأن النتيجة غير مبنية على المقدمات .

الخلاصة : أن قانونية القياس أو عدم قانونيته مستقلة عن صحة المقدمات وصحة النتيجة ، لكن هناك استثناء واحد لهذه القاعدة وهو أنه إذا كان القياس قانونيا وكانت المقدمتان صحيحتان فإن النتيجة ستكون صحيحة حتما .

القضية التصنيفية : هي القضية التي تؤكد على عضوية فرد ما في مجموعة معينة او تنفيها ، أو تؤكد على امتلاك فرد ما صفة ما أو تنفيها عنه .

قوانين القياس التصنيفي : -

المتطلبات التركيبية :

1- مقدمة مثبتة واحدة على الأقل . 2- مقدمة عامة واحدة على الأقل . 3- ثلاثة حدود.

القوانين المنطقية :

1- إذا وجدت مقدمة منفية فإن النتيجة ستكون منفية .
2- إذا كانت المقدمتان مثبتتان ستكون النتيجة مثبتة .
3- إذا كانت غحدى المقدمتين استثناء ستكون النتيجة استثنائية .
4- إذا كانت إحدى المقدمتين فردية ستكون النتيجة فردية .
5- الحد الأوسط يجب أن يكون مستغرقا لجميع أفراد الصنف مرة واحدة على الأقل.
6- الحد المستغرق في النتيجة ينبغي أن يكون مستغرقا في إحدى المقدمتين.

ومع توفر هذه القوانين يجب التذكر بأنه إذا كانت المقدمتين خاطئتين ستكون النتيجة خاطئة مهما كان .
تمثيل القياس المنطقي :تمثل المقدمتين يكون بدوائر تشير كلا منهما إلى الصنف الوارد في المقدمة . فإن كان القياس قانونيا تظهر النتيجة من الرسم إن كانت صحيحة أم لا ، وإن لم تظهر تكون النتيجة إذن خاطئة .

القياس المنطقي الشرطي أو الافتراضي : هذا القياس عبارة عن افتراضات ، أي تكون المقدمة شرطا لحصول النتيجة . ويستخدم هذا القياس عبارة " إذا ... فإن ... " لجميع المقدمات والنتائج . وتسمى ( إذا ) عبارة الشرط وتسمى ( إن ) النتيجة أو جواب الشرط . ففي القياس الشرطي التام تظهر عبارة " إذا ... فإن ..." في المقدمات والنتيجة. مما يعني أنه من الممكن أن يكون القياس الشرطي مختلطا أي تظهر عبارة "  إذا... فإن ..." في المقدمة الكبرى فقط ، ويمكن أن يكون القياس الشرطي المختلط إيجابيا أو سلبيا .

القياس المنطقي الشرطي الإيجابي :

مثال(6):

المقدمة الكبرى :إذا أمطرت فإن الشوارع تبتل.
المقدمة الصغرى : أمطرت.
النتيجة : إذن ابتلت الشوارع .

القياس المنطقي الشرطي السلبي :

المقدمة الكبرى : إذا أمطرت فإن الشوارع تبتل .
المقدمة الصغرى : لم تبتل الشوارع .
النتيجة :إذن لم تمطر .

القياس المنفصل : يستخدم هذا القياس عبارة "إما ... أو ... " وسمي بذلك لعدم إمكانية حدوث العبارتين معا . ولهذا النوع من القياس شكلان :

الشكل الأول : ينفي أحد العبارتين في المقدمة الصغرى ويؤكد الأخرى في النتيجة ويتكون من
نفي / إثبات .

مثال ( 8 ) : 

المقدمة الكبرى : إما أن تكون السفينة في الميناء أو في عرض البحر.
المقدمة الصغرى : السفينة ليست في الميناء .
النتيجة : إذن السفينة في عرض البحر .

ملاحظة : ينبغي الحذر من هذا النوع من القياس المنفصل إذا استخدم في القياس الافتراضي فالنتيجة فيه لاتكون موثوقة ، لإمكانية وجود احتمال ثالث .

وهناك شكل أخر لهذا النوع من القياس :

مثال ( 9 ) :

المقدمة الكبرى : إما أن تكون السفينة في الميناء أو في عرض البحر .
المقدمة الصغرى :السفينة ليست في عرض البحر .
النتيجة : السفينة في الميناء .

النتيجة هنا غير موثوقة كذلك ، فمن المحتمل أن تكون قد غرقت مثلا .

النوع الثاني :  ويتكون من إثبات / نفي .

مثال ( 10 ) :

المقدمة الكبرى :إما أن تكون دمشق عاصمة سوريا أو عاصمة الأردن .
المقدمة الصغرى : دمشق عاصمة سوريا .
النتيجة : إذن ليست عاصمة الأردن .

النتيجة هنا صحيحة لعدم وجود احتمال ثالث .فإذا وجد احتمال ثالث فإن النتيجة تكون غير صحيحة .

ملاحظة: هذا النوع من القياس لا يكون صحيحا إذا كان الاحتمالين لايمكن أن يقعا معا في آن واحد . فإذا كان كل من الاحتمالين في المقدمة الكبرى مثبتان أي يمكن الجمع بينهما فإن النتيجة تكون خاطئة ، وإذا كانو خاطئين فإن النتيجة تكون خاطئة أيضا .

ولقد استخدمت المجسمة من فرقة الكرامية قضية نفي النقيضين استخداما خاطئا (عبارة كاذبة الطرفين ) ، في قولهم (فأما جسم موجود لا جهة له فهو معدوم ) وفيه مغالطتان الأولى : أن الله سبحانه وتعالى ليس جسما ماديا . الثانية : أن هناك أشياء كثيرة ليس لها جهة وليست معدومة كالطاقة الحرارية في الكون والطاقة الميكانيكية . وكان ذلك لعدم فهمهم لقضية نفي النقيضين وبسبب انحصار تفكيرهم في الماديات وعدم الانفتاح على البدائل العقلية الأخرى.
____________________________________________________________

الحارثي، إبراهيم. (2006). أنواع التفكير.المملكة العربية السعودية، الرياض: مكتبة الشقري للطبع والتوزيع.

مروة عادل نيازي
علاج طبيعي
4T1




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق